العنف الرجعي و العنف الثوري وجهان لعملة واحدة

عدد الرسائل : 8 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 24/03/2007

بقلم أمغناس ن أطلس

شهدت بعض المواقع الجامعية مجموعة من الأحداث بدأ من الإعتداء على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بموقعة أكادير وصولا للتّحرش بمناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية موقعة فاس، فلأحداث التي عاشتها جامعة ابن زهر من طرف بعض الانفصاليين الصحراويين العروبيين، إن دلّت على شيء فإنما تدلّ على سياسة العنف و القمع التي تنهجها هذه الفصائل لمواجهة الأفكار والإديلوجيات٠فتحوّلنا من مقارعة الفكر بالفكر و الرأي بالرأي إلى مواجهة الفكر والرأي ب العنف و القمع والإرهاب،ويظل هذا ليس بغريب عن هذه التنظيمات و الفصائل، و هذا ا يعرف العنف الرّجعي أو كما أعرّفه العنف العروبي النفصالي الإقصائي٠و قد إنتقلت هذه الأحدات لكل من مرّكش و الدّار البيضاء ودائما من نفس الفصيل في حق مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية،ممّا اضطر مناضلينا للتصدي لهذه الإعتداأت، رغم أن الحركة الثقافية الأمازيغية تنبذ العنف ولا تعتبره الحل بل تؤمن بمنطق الحوار٠و كانت الحركة الثقافية الأمازيغية قد وضعت ميثاقا لنبد العنف في الجامعات ، وطالبت الفصائل الأخرى للتّوقيع عليه٠لكن ولأسف قوبل بالرّفض من طرف أصحاب البرنامج المرحلي٠وإن عدنا بالتاريخ للوراء وبالضبط إلى بداية التسعينيات ، هذه السنوات التي شهدت دخول الحركة الثقافية الأمازيغية إلى الساحة الجامعية، نجد كيف كان الإستقبال من طرف هؤلاء الّلدين يدّعون الديمقراطية و الدّفاع عن حقوق الطلبة ،طبعا لم يكن استقبالا بالزهور ولا بالأهازيج، بل كان استقبالا بالسيوف و الهراوات التي إنهالوبها على رؤوس مناضلينا الشرفاء، نعم هذه هي الديمقراطية القاعدية ،لكن ككل المجرمين هناك دائما تزييف ف للحقائق و التسميات، فهم و كما قال أحد الطلبة القاعديين في تصريح لجريدة ـالمساءـ عدد 207 ليومي السبت ـ الأحد 19/20/05/2007ـ نحن لا نمارس العنف الرجعي إنما نتبنّا العنف الثوري دفاعا عن الهوية الكفاحية للجامعة ـ هذا العنف الذي يسمّونه ثوريّا يكون في أغلب الأحيان إن لم نقل كلّها أعنف و أخطر بل و وحشيا من أي عنف ، فهذا العنف يكون ضحيته كلّ فصيل يطالب بالتعددية المشروعة والتي هي من حق الجميع، فعلى سبيل المثال لا الحصر ما تعرّض له مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية موقعة أمكناس تازة إمتغرن ٠و أخيرا وليس آخرا ما يعانيه مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية موقعة فاس من حرمانهم من أبسط حقوقهم ألا و هي حق نشر بياناتهم داخل الحرم الجامعي،بل وصلت عجرفتهم إلى درجة منع مناضليينا من الولوج إلى الحي الجامعي٠نعم هذه هي الديمقراطيةالشيوعية، فهي تفتح المواجهة مع كلّ من يفضح مخطّطاتها الرّامية لتمرير أفكار بعثية قومجية ، أكل عليها الضهر و شرب، وتحاول القضاء عليه،لكن هيهات فالمعركة الآن هي معركة ضد شعب بأكمله ،لأن مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية هم صوت الرّجال و النساء و الأطفال ، الذين لم يكن لهم صوت ، أمّا هؤلاء القاعديين و العروبيين الصحراويين فمصيرهم هو مزبلة التاريخ شأنهم في ذلك شأن كل الديكتاتريين وعلى رأسهم سيّدهم هدّام ـ صدام