[نظمت الحركة الثقافية بموقع القنيطرة، أياما للطالب الجديد من 15 إلى 16 نونبر 2006 بكل من كلية الآداب والعلوم تحت شعار (الإنطلاق من ميثاق شرف طلابي كخيار مبدئي لتجاوز أزمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.) وذلك وعيا منها بالظروف والإشكالات التي يتخبط فيها الطالب المغربي بعد أربع سنوات من أجرأة ما يسمى بالميثاق الوطني للتربية والتكوين والذي تصدت له الجماهير الطلابية ورفضته رفضا تاما بسبب بنوده التي تضرب في مجموعة من المكتسبات التي حققها الطلبة على مر عقود، ثم بالواقع المزري والجزر النضالي الذي تعاني منه منظمتنا العتيدة والتي ساهم فيها تشبث مجموعة من المكونات الطلابية المتمركسة والإسلاموية بمنطق العنف والعنف المضاد و عدم الاعتراف بالآخر والدخول في معارك نقابية عشوائية تردد شعارات لا تمت إلى الطالب بأية صلة، ولا أدل على ذلك استغلال المتمركسين وفاة أحد الطلبة السابقين لتمرير خطاباتهم المنادية بالثورة والإشتراكية في معركة سموها "تضامنية" رددت فيها كل الشعارات الا شعار التضامن مع الطالب، ومن هذا المنطلق أرادت MCA فتح نقاش من اجل تجاوز هذه الإشكالات ولتجسيد شعار "مصلحة الطالب فوق كل اعتبار" على ميدان الساحة الجامعية.
نظم النشاط الأول بكلية العلوم ابن طفيل، برواق للكتاب الأمازيغي ومجموعة من الكاريكاتورات التي تظهر معاناة الأمازيغ من الأنظمة العروبية، وملصقات حائطية تمثل شهداء القضية الأمازيغية وشهداء معارك المقاومة المسلحة وجيش التحرير، بالإضافة إلى لافتات تحمل شعارات متنوعة باللغات الأمازيغية والفرنسية والعربية.
وفي الزوال كانت الجماهير الطلابية على موعد مع حلقة نقاش تحت عنوان " الميثاق الوطني للتربية والتكوين"، أبرزفيها المتدخل نظرة عامة عن السياسة التعليمية منذ الحماية إلى ما بعد الاستقلال الشكلي والتي قامت على أسس إيديولوجية العروبة والإسلام، هذه الثنائية استمرت كأساس ثابت في كل مناحي التعليم وجسدها ما سمي بالميثاق في البند 115 السيئ الذكر، إضافة الى الاجهاز على مجانية التعليم بخلق مدارس خصوصية ومعاهد تقصي أصحاب الدخل المحدود. وكانت التدخلات في هذه الحلقة متنوعة من طرف المكونات الطلابية والتي أظهرت عن توجهاتها العروبية وعدائها للقضية الأمازيغية واعتبارها مسالة لا غير، وتبين ذلك من خلال الاستهزاء من مناضلينا الذين أبوا إلا أن يأخذوا مداخلاتهم باللغة الأمازيغية، وفي اليوم الثاني تم تنظيم الأنشطة في كلية الآداب، تخللتها هي أيضا دردشات مع الطلبة وتعريف بالقضية الأمازيغية وبرموزها ومحطاتها الخالدة. وفي الزوال تم تنظيم حلقية مركزية تحت عنوان "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، تناول فيها المتدخل الظرفية السياسية التي ظهرت فيها المنظمة بعد اتفاقية إيكس ليبان المهينة للشعب الأمازيغي والتي كان من نتائجها تصفية أبرز قيادات المقاومة وجيش التحرير وفي مقدمتهم عباس المساعدي، ثم علاقة المنظمة مع الزوايا السياسية كحزب الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية وفضح التوجهات العروبية بهذه المنظمة ومواقف المتمركسين من التعليم بعد رفعهم شعار من اجل تعليم شعبي عربي...
ثم نقد مؤتمرات المنظمة وبعض المفاهيم المؤطرة لها كمفهوم النقابة والمبادئ الاربع ( الاستقلالية، التقدمية، الديمقراطية، الجماهيرية) والتي طالما حملت مسحة متمركسة مرتبطة بالفكر العروبي.
تعددت التدخلات التي حملت منحى خطيرا عندما تم منع المناضلين من التحدث بالأمازيغية والتي اعتبروها لا تؤدي وظيفة التواصل؟ !! ، واستهزاء بعض "المتناضلين" المتمركسين من هذه اللغة ومن مناضلي MCA، مما يظهر ان الشعارات التي يحملها هؤلاء سرعان ما تتكسر على ارض الواقع فاضحة رواسب الفكر العروبي البعثي في "تقدميته " التي فاقت الحدود.
لقد أعادت هذه الأنشطة الدفء إلى الساحة الجامعية كمكان للتواصل والنقاش الجاد والحقيقي بعيدا عن الإطلاقية والدوغمائية، وعرفت هذه النشطة إقبالا جماهيريا كبيرا عبر بما لا يدعو للشك أن الأمازيغية قضية ديمقراطية تحتاج إلى تجدير لخطابها داخل الساحة الجامعية.
وفي الختام وعدنا الجماهير الطلابية باستمرار أشكالنا النضالية والتزامنا بالوقوف والتصدي لمخططات المخزن في سياساته الإقصائية