ورقة تعريفية عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:

السياق العام لتاسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:

جاء تأسيس هذا الإطار الطلابي في أجواء سياسية كانت تتميز بالتالي:

- تصفية القيادات الامازيغية المكونة لجيش التحرير من طرف قادة التيارات العروبية في المغرب كحزب الاستقلال .تمثل ذلك في اغتيال الشهيد عباس المساعدي سنة 1956

- تمكن المستعمر من جر مجموعة من الإطراف للمفاوضة على استقلال المغرب في ما كان يسمى باتفاقيات ايكس ليبان التي مكنت الأطراف العروبية من "بيع" المغرب بثمن "بخص" للمستعمر الفرنسي مقابل استفادتها من خيرات الوطن .هذا الاستقلال الشكلي رفضه كل من جيش التحرير وعبد الكريم الخطابي

- تمكن النخبة العروبية والقصر من السيطرة على المغرب وعلى آليات الحكم والسلطة مما مكنها من التخطيط لإقبار الامازيغية والامازيغ من خلال سن سياسة التعريب الشامل لكل ما هو امازيغي

- ظهور مجموعة من الأحزاب والمنظمات تتبنى الفكر العروبي الاقصائي لكل ما هو امازيغي , مستفيدة من الأحزاب البعثية المتواجدة بالمشرق

- تدخل المخزن المغربي وحزب الاستقلال في قمع انتفاضات الامازيغ في كل من الريف (1958-1959) والاطلس المتوسط (انتفاضة والماس) وفي منطقة سوس (عدي اوبيهي) رغم طابعها الديمقراطي

بالإضافة الى مجموعة من الأحداث كان فيها للمخزن دور كبير في إحساس أغلبية الامازيغ "بالحكرة" بسبب إبعادهم عن سياسات التنمية الشاملة وممارسة العقاب الجماعي عليهم

الضوابط العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب:

ينبني الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على أربعة مبادئ:

1- التقدمية : وتعني مساندة كل الشعوب _انطلاقا من مبدأ إنساني _التواقة إلى الحرية والانعتاق وكل الحركات الاحتجاجية بغض النظر عن عرقها أو لونها او دينها

2- الجماهيرية : حق كافة الطلبة المشاركة في نضالات المنظمة دون أي اعتبار لتوجهاتهم السياسية فاوطم ملك لجميع الطلبة

3- الديموقراطية: وتعني استحضار الديموقراطية بجميع تجلياتها في المعارك النقابية للمنظمة الطلابية دون أي إقصاء

4-الاستقلالية : مبدأ يرتكز على استقلالية المنظمة( الإداري والتسييري والتقديري والتنظيمي والتوجيهي...) عن جميع الإطارات كيفما كان نوعها

دون أن ننسى الإشارة إلى أن اوطم :

- منظمة نقابية : تلتزم بالدفاع عن المطالب المادية والمعنوية للطالب المغربي بعيدا عن أي استغلال سياسوي او ايديولوجي للطلبة أي أن اوطم هي منظمة نقابية ذات أفق إصلاحي محدود

- منظمة تتألف من مجموعة من المكونات الطلابية ذات مرجعيات فكرية متباينة ( اسلاموية .متمركسة .الحركة الثقافية الامازيغية) يحتم عليها الواقع الطلابي الدفاع عن مطالب الطلبة المادية والمعنوية في إطار شكل من أشكال "الوحدة النقابية" بين المكونات.

محطات في تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:

المنظمة الطلابية كقطاع حزبي مواز(1956-1968):

-1956: قررت عدة جمعيات طلابية حل نفسها وتأسيس منظمة طلابية موحدة (الاتحاد الوطني لطلبة المغرب)

-1956-1958: أصبحت المنظمة الطلابية تابعة لحزب الاستقلال وتعبر عن وجهات نظره السياسية والمجتمعية

- 1959-1968: تعتبر مرحلة التبعية لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بعد المؤتمر الربع للمنظمة الطلابية:

-1960: انعقاد المؤتمر الخامس للمنظمة الطلابية بعد إزاحة حكومة عبد الله إبراهيم ووقوف اوطم في خانة المعارضين للنظام

-1961: المؤتمر السادس لاوطم بازرو والذي شدد على النضال بجانب الجماهير الشعبية

-1962: المؤتمر السابع للمنظمة والذي دعا إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور

-1963: أصبحت المنظمة محكومة أكثر بتوجهات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي بدا يلوح بالخيار الثوري وهذا ما زكته المنظمة الطلابية في مؤتمرها الثامن

-1964-1968: من المؤتمر التاسع إلى المؤتمر الثاني عشر لم تخرج فيه المنظمة الطلابية عن المسار الذي خطه حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وبالتالي فقدت المنظمة الاستقلالية الشاملة

المنظمة الطلابية كحزب ثوري(1969-1972):

-1969: سجلت الحركة الماركسية اللينينية حضورها في المؤتمر الثالث عشر على مستوى تسيير الأجهزة القيادية

-1970: المؤتمر الرابع عشر أكد الحضور الرسمي للحركة الماركسية اللينينية رغم أنها لم تسيطر على قيادة المنظمة الطلابية

-1972:المؤتمر الخامس عشر جاء بعد المحاولة الانقلابية على نظام الحسن الثاني .قام الطلبة الجبهويون بقيادة المنظمة وإصدار بيان سياسي يوحي أننا بصدد حزب ثوري وليس منظمة نقابية طلابية تدافع عن مطالب الطلبة المادية والمعنوية

-1973: الحظر القانوني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب من طرف المخزن المغربي

-1978: رفع الحظر القانوني عن المنظمة الطلابية من اجل تعزيز موقع المخزن المغربي وإلحاق المنظمة "بالإجماع الوطني" تبعه مباشرة المؤتمر السادس عشر لاوطم

مرحلة الأزمة وسيطرة الحركة الاسلاموية (1981- حتى ألان...):

-1981: فشل المؤتمر السابع عشر للمنظمة الطلابية لعدة أسباب ذاتية وموضوعية ساهمت فيها المكونات الطلابية التي كانت حاضرة في المؤتمر

- 1990: بداية ظهور المكونات الاسلاموية (العدل والإحسان .الطلبة التجديديون.طلبة الميثاق) واستغلالهم ظرفية تراجع الحركة الطلابية للانفراد بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب(نموذج العدل والإحسان)

- بداية التسعينات : عرفت الساحة الجامعية بداية ظهور مكون من مكونات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أطلق على نفسه اسم الحركة الثقافية الامازيغية جاء بمشروع من اجل الوعي بالذات الامازيغية وإخراج المنظمة الطلابية من أزمتها وذلك عن طريق توقيع "ميثاق شرف طلابي لنبذ العنف والإقصاء" بين مكونات اوطم كخطوة أولى من اجل الخروج من أزمة الحركة الطلابية.