موضوع: الزفاف الأمازيغي الجمعة أبريل 06, 2007 10:58 am
للزفاف الأمازيغي بمنطقة الريف تقاليد وعادات ماتزال تمارس حتى الان ، ومايزال ساكنتة ايسيرون على نفس النسق المتبع منذ عقودا غابرة مضت ، ولايبدا العرس الا بيوم الجمعة ويستمر الى تلاثة اياما مليئة بالتفاصيل والاعراف والتقاليد التى تحمل عبق التاريخ وتعيدنا الى مراسيم ئسلان كما تقام في زمنها الماضي ٠ فكل يوم من ايام العرس تقام فيه طقوسا خاصة بهدا الحفل الذى ينعقد مرة واحدة في العمر ! ، لذلك تكون ايامه التلاثة مليئة بالاحداث التى تبداء منذ فترة نهار يوم الجمعة وهو اول ايام العرس ، و يطلق عليه إسم ( اربي إنوتان ) جمع أنتون أي -الخميرة - التقليدية التى منها يخبز العجين الذي يعد لوليمة يوم السبت ، حيث يتم طبخ الخبز وغيره ، ويقوم أهل العريس بإرسال عدة الاحتفال للعروسة حسب الاتفاقية المبرمة مسبقا بين العائلتين ، وهى في الحقيقة شروطا تفرضها عائلة العروسة وتسمى ب"الدفوع" وهو مصطلح معروف على امتداد رقعة المغرب ، ويتم اختيار رجلين أو ثلاثة مع إمرأة قصد مصاحبة المؤونة والزاد المراد دفعه في مناسبة " الدفوع " ، غير أن العروسة يمنع منعا كليا رؤيتها من طرف الزائرين لاعتبارات عديدة منها عدم استعدادها، أوهي رغبة في وضعها محط فخر واعتزاز ، (لأن كل ممنوع مرغوب !! ). وفي فترة المساء التى يطلق عليها ليلة الحناء للعروسة ، وهي حلقة خاصة يحضرها الأقارب فقط والمقربات والصديقات من النساء خاصة ، وهي مناسبة ايضا تلتقي فيها العائلة المتباعدة الأطراف لتجتمع وتستمتع بالغناء والدفء في هذه الليلة الخاصة جدا ، وفيها تلبس العروسة لباسا خاصا لونه أبيض مطروزا بالأخضر تيمنا بالحناء والبدلة عبارة عن قندورة . وتقوم شقيقة العروسة او خالتها أو عمتها الكبرى بدق الحناء وهى تجلس القرفصاء عند اقدام العروسة ، هذه الطقوس تصاحبها ضربات على الدف والغناء والانشاد من طرف النساء الملتفات حول العروسة التى تبدو مثل اميرة تتجهز ليومها التاريخي ٠ هذه الطقوس الاحتفالية ترافقها اغاني خاصة بالمناسبة
تبدا بالمطلع التالي " Rhanni ya nnagh da mimoun , rahanni ya nnagh da mas3oud , rhanni ya nnagh da ziza , yougi Adanagh ya ddaz , athasrith Tamazyant yarsa xas ou zidjaz وعلى ايقاعات هذا الغناء يصاحبه بكاء العروسة الذي يثير عاطفة الحاضرات بفقدانها وفراقها عن اهلها، فيجهشن معها بالبكاء . وفي نهاية الاحتفالية يتم وضع الحناء المخلوطة بماء الزهر على أيدي وأقدام العروسة في ذات المكان ، وماتبقى من الحناء يثم توزيعه على الحاضرات ، ويعتقد ان البنت العزباء اذا حضيت بشئ من حنة العروس فانها ستلحق بها وستتزوج قريبا ، لذلك يسارعن الصبايا الى الضفر بشئ من الحنا ٠ ٭ يوم السبت ينقسم إلى فترتين : فترة النهار وتسمى تزوضا ( القصعة ) رمزا إلى الوعاء الذي توضع فيه أوراق الحناء مع أربع بيضات في الوسط ، وتحملنها مجموعة من نساء أهل العريس ،وهن ينشدن ويتغنين بمواويل ، وتنطلق العابانارية مصحوبة بالزغاريد ، ويعلوا الايقاع عند التقاء الفريقين من كلا العائلتين ، ( وإذا أمعننا النظر في هذه الزيارة نجد أنها شبه تفقدية من جهة ويصطلح عليها أيضا بقياس الحناء للعروسة ، يقاس فيها الذقن والجبهة وأطراف الكوعين والكفين والركبتين وراحة الرجلين ، وهي بالترتيب كما وردت ، ويتم كل هذا تحت إزار رفيع تدخل فيه إمرأتين تتعاونان على إنجاز هذه العملية من أهل العريس برفقة واحدة من أهل العروسة ، ولا يسمح للأخرين بالاقتراب ابدا ابدا . أما ليلا : فهي الليلة الكبرى للعروسة حيث يقمن أفراد الأسرة العارفات بتقاليد الريف والزينة بتلبيس أبهى وأفخم الحلي واللباس ، وتجلس بالضبط في الزاوية على شئ مرتفع كي يراها الجميع ، أو في مكان يسمى "رشثو " بالنسبة للبادية وهو عبارة عن مكان بداخل البيت " أخام " يكون طويلا جدا ليسع الحاضرين ، ودلك المكان مرتفع عن الأرض يستعمل في غير الزفاف لخزن الأشياء ويمكن تسميته بالرف مشيد بالحجر ضمن بناية البيت " أخام " . وفي هده الليلة تقام فيها وليمة كبيرة بمعنى الكلمة ياكل الجميع لحوم الأكباش والعجول وجميع ما لد وطاب لجميع الحاضرين والحاضرات من عائلات وأصدقاء ومعارف ، وهى عزومة مفتوحة تقريبا للجميع . أما بالنسبة للعريس فهده الليلة هي ليلة الحناء وليلة الهدايا المالية بالخصوص ويطلق عليها " لغرامة " بعد الأكل والغناء والرقص يلبس العريس جلبابا أبيض اللون وفوقه سلهام أسود اللون إن وجد أو أبيض ، رفقة شبان من أصدقائه في فريقين : الأول بمعية العريس يقودونه وينشدون سبحان الخالق سبحان الرازق سبحان الباقي بعد الخلائق ، ويختمون بأنشودة طلع البدر علينا و أنشودة : كلام الله حقا نقول ، وما محمد إلا الرسول ، كلام الله حقا تحقيقا وما محمد إلا تصديقا ، كلام الله حقا علينا ، وما محمد إلانبينا إلخ... وفي يوم الأحد وهو اليوم الثالث والاخير من الزفاف : وبعد فترة تناول الغداء وسط النهار للوافدين ، يقوم أهل العريس بإخبارهم عن ساعة الدهاب إلى منزل العروسة قصد تدريجها على الاقدام ، وفي الماضي كانوا يأتون بها بعد مرور منتصف الليل ، على ظهر فرس تلبس العروسة تاجا مصنوعا من ثوب مزركش بشكل دائري محدد بعود رفيع يبتدئ من الكتفين إلى فوق الراس بنحو 20 سنتم على شكل قبة يغطى بدلك جميع الوجه ولا ترى إلا من خلال الثوب الرفيع ، يقودها أهلها وبالضبط خالها أو أشقائها٠ وبعد الدخول يأتي يوم الإثنين الدي يقوم فيه أهل العروسة بزيارة ابنتهم محملين بأنواع مختلفة من الأطعمة الجاهزة ، حتى لا تشقى العروسة في أيامها الأولى وهو نوع من الدلال لابنتهم التى خرجت لتوها من بيتهم وانتقلت الى بيت زوجها ، وهى فترة يحضي فيها العريس وعروسته بكثير من الدلال ، بدليل إطلاق إسم السلطان على العريس " مولاي السلطان " هكذا ينادونه لفترة طويلة بعد الزفاف . "أماندير " كلمة تطلق على الهدية التي يأتي بها أهل العروسة لأهل العريس وهي عبارة عن أضحية كبش ودجاج وخضر وفواكه ، في الماضي كان عند الأمازيغيين يومين يوم للحم ويوم للدجاج أما اليوم فيجمع الإثنين ، وهده المناسبة الأخيرة في الزفاف تقام لأجل تعارف الأهلين والعائلتين وتفقد العروسة في نفس الوقت ومدى استقرارها وتقبلها للوضع الجديد ، في بيتها الجديد وسطامنيات بحياة سعيدة في بيتها الجديد
Admin Admin
عدد الرسائل : 53 تاريخ التسجيل : 16/03/2007
موضوع: رد: الزفاف الأمازيغي السبت أبريل 07, 2007 9:32 am
tanmirth a wma ino urar imazighen yasbah attass a wmaino
malik
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 30/04/2007
موضوع: رد: الزفاف الأمازيغي الإثنين أبريل 30, 2007 11:02 am